جلسة الحوار تضييع للبوصلة… جعجع: عهد عون “خراب ودمار”
شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أن “حزب الله” رهينة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في الانتخابات الرئاسية كما في أمور أخرى، مبدياً تخوّفه من أن تكون جلسة الحوار التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بمثابة تضييع لبوصلة جلسات الانتخابات الراسية. وطمأن الى أنه في حال انتخب رئيس جدي وتشكّلت حكومة فعلية ستنهمر المساعدات العربية والدولية على لبنان ما سيساعدنا على الخروج في خلال أشهر من آتون الأزمة.
واعتبر في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” أننا “في أزمة كبيرة ومن المعيب تضييع الوقت في الكلام عن عهد الرئيس ميشال عون وتصرفاته وخططه السابقة وما أسفرت عنه، لذلك تختصر بعبارة واحدة “خراب ودمار” فالنتيجة واحدة منذ اللحظة الأولى حين كان في المنطقة الحرة الى اليوم إذ لا نعرف كيف سيسلّم لبنان وماذا بقي منه”.
كما أكد أن “الفراغ الرئاسي بحد ذاته له خطورة كبيرة على لبنان خصوصاً في هذه المرحلة، رغم أننا لم نكن في “ملء رئاسي” بل كنا أصلاً في الفراغ في ظل وجود رئيس، ولا سيما في السنوات الثلاث الأخيرة، إلا أننا لم نشهد أي خطوة بناءة بل تعطيل للنظام و”حرطقة” على الآخرين في بعض الأوقات”.
رداً على سؤال، علّق جعجع: “اذا فعلاً “ما خلوا يشتغل” لماذا لم يقدم استقالته منذ البداية، في وقت أنه رئيس للجمهورية ولديه مع حلفائه أكثرية حكومية فضلاً عن الأكثرية النيابية في معظم عهده. فإذا كانت الأكثرية معه و”ما قدر اشتغل”، كما يزعم، يعني ما من أمل بقيام لبنان، ولكن كلامه غير صحيح باعتبار أن من يملك الخطط والوعي والعقل والمقاربة السليمة للأمور والأخلاق والاستقامة يمكن تحقيق هذه الخطوة، الأمر الذي لم نشهده طيلة الست سنوات”.
وإذ أوضح أن “حكومة تصريف الأعمال يمكنها أن تحكم في حال وصلنا الى ليل 31 تشرين الاول من دون انتخاب رئيس جديد”، أشار جعجع الى أن سلطة رئاسة الجمهورية تنتقل بحكم “الأمر الواقع” للحكومة الحالية رغم ألا تفاؤل بأدائها فهي لن تنجح إلا بالقيام ببعض الترقيعات”.